قسم علاقات دوليه جامعه حلوان00201283344437
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته بدياتا صلي علي النبي مرحبا بك في قسم علاقات دوليه جامعه حلوان هذه الرساله هي للترحيب وتفايداك بانك عضو غير مسجل نرجو التسجيل
قسم علاقات دوليه جامعه حلوان00201283344437
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته بدياتا صلي علي النبي مرحبا بك في قسم علاقات دوليه جامعه حلوان هذه الرساله هي للترحيب وتفايداك بانك عضو غير مسجل نرجو التسجيل
قسم علاقات دوليه جامعه حلوان00201283344437
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قسم علاقات دوليه جامعه حلوان00201283344437

منتدي علمي وثقافي وسياسي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» Tramadol LIFE AND IE
محاضرات التفاوض الدولي كامله   واسئله الدكتوره مروه كامله I_icon_minitimeالجمعة يوليو 22, 2016 11:37 am من طرف admin

» Motorized tricycle
محاضرات التفاوض الدولي كامله   واسئله الدكتوره مروه كامله I_icon_minitimeالخميس يوليو 14, 2016 10:04 pm من طرف admin

» كورس تاهيل الخارجية
محاضرات التفاوض الدولي كامله   واسئله الدكتوره مروه كامله I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 17, 2011 6:33 am من طرف المتحدة للتدريب

» stjórnmálafræði
محاضرات التفاوض الدولي كامله   واسئله الدكتوره مروه كامله I_icon_minitimeالجمعة مايو 13, 2011 6:42 am من طرف admin

» محاضرات التفاوض الدولي كامله واسئله الدكتوره مروه كامله
محاضرات التفاوض الدولي كامله   واسئله الدكتوره مروه كامله I_icon_minitimeالخميس مايو 12, 2011 5:00 am من طرف admin

» Nejkrásnější dívky světa
محاضرات التفاوض الدولي كامله   واسئله الدكتوره مروه كامله I_icon_minitimeالأربعاء مايو 11, 2011 7:44 am من طرف admin

» negotiation :bargaining and problem solving
محاضرات التفاوض الدولي كامله   واسئله الدكتوره مروه كامله I_icon_minitimeالجمعة مايو 06, 2011 4:05 am من طرف admin

» negotiation :bargaining and problem solving
محاضرات التفاوض الدولي كامله   واسئله الدكتوره مروه كامله I_icon_minitimeالجمعة مايو 06, 2011 4:04 am من طرف admin

» الثوره التونسيه في انتظار انقلاب عسكري
محاضرات التفاوض الدولي كامله   واسئله الدكتوره مروه كامله I_icon_minitimeالجمعة مايو 06, 2011 3:22 am من طرف admin

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 محاضرات التفاوض الدولي كامله واسئله الدكتوره مروه كامله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin



المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 15/04/2010
العمر : 34

محاضرات التفاوض الدولي كامله   واسئله الدكتوره مروه كامله Empty
مُساهمةموضوع: محاضرات التفاوض الدولي كامله واسئله الدكتوره مروه كامله   محاضرات التفاوض الدولي كامله   واسئله الدكتوره مروه كامله I_icon_minitimeالخميس مايو 12, 2011 5:00 am

المحاضره الاولي

https://2img.net/r/ihimizer/img693/5442/71a778241f5b.gif

- بدأ تناول موضوع التفاوض الدولي بواسطة مجموعة من الدارسين والممارسين للفن الدبلوماسي منذ عدة قرون وعلي الأخص منذ عام1716م "فرانسيس دي كاليرس" وعام1778م"فورتن" غير أنه منذ عام1960م أصبحت هنالك دراسة نظامية للتفاوض وهذه الدراسة دفعت إلي تحليل عملية التفاوض بعيداً عن دراسات الحالة وكذلك بعيداً عن أفتراض أن الدبلوماسية تمثل فقط شكل من أشكال الفن.
- فالمنهج التقليدي الأول: هو منهج دراسة الحالة. حيث أن كل عملية تفاوضية هي عملية لها طابعها المميز, بالتالي لايمكن استنباط مبادئ عامة حول هذه العمليات.
- والمنهج التقليدي الثاني: هو الذي يتعامل مع التفاوض بإعتباره فن. فهو يري أن التفاوض يتم من خلال دبلوماسين محترفين يتعاملون مع العملية التفاوضية من منظور ذاتي ومن خلال فهم شخصي بشكل لايمكن من خلاله الوصول إلي قواعد عامة ومبادئ ثابتة من هذه العمليات.
- وبالتالي فإن أي من هذين المنظورين لم يتعامل مع التفاوض بإعتباره موضوع يمكن تحليله بطريقة علمية وقابلة لأستنتاج عموميات معينة.
* المساومة وحل المشكلات:
*الأساسيات النظرية لمنظوري التفاوض:
- بدأت الفترة الحديثة لتنظيم التفاوض الدولي بواسطة مجموعة من المحللين وعلي رأسهم "توماس"في كتاب"استراتيجية الصراع1960" و"أناتول ربورت"في كتاب"الحروب المباريات والمناظرات1960" و"فريد تشارلز" في كتاب"كيف تتفاوض الدول".
- وتشترك جميع هذه الأعمال في أساس نظري وحيد هو: نظرية الباريات غير الصفرية التي يكون أمام الأطراف حلول تعاونية وأخري تنافسية.
- ومن واقع هذه الأعمال بدأ يظهر منهج للتفاوض الدولي يتأثر بشكل كبير بأدبيات نظرية المباريات ويقوم علي إفتراض أساسي وهو أن كل المفاوضات تتضمن مواقف تسعي من خلالها أطراف العملية التفاوضية إلي تحقيق مصالح مشتركة في نفس الوقت الذي تتواجد فيه المصالح المتصارعة.
- وبالتالي فإنه علي الرغم من أن هذه الأعمال والأدبيات قامت في البداية علي أساس نظرية المباريات غير الصفرية إلا أنها فرقت بين المناهج التي تؤكد علي الطابع التنافسي للعملية التفاوضية بما يعني محاولة الدولة تحقيق مصلحتها النسبية في مواجهتها للمنافسين وتلك التي يؤكد علي الجهود التعاونية من جانب أطراف الصراع لتوسيع نطاق المصالح المشتركة لهذه الأطراف بشكل متزامن. وهذا يعني أنه علي الرغم من أن نظرية المباريات غير الصفرية تسمع بإيجاد منافع مشتركة لأطراف الصراع إلا أن كلاً من "إيكل وسكلين" ذهب إلي أن أطراف الصراع لابد وأن يقوموا بحماية أنفسهم ضد إمكانية الاستغلال بواسطة الآخرين في المواقف التفاوضية المختلفة وبالذات الموقف الذي يقوم علي معضلة السجينتين.
*وفقاً لهذا المنظور: فإن الجوانب الأساسية لعملية التفاوض تميزت بالمواسمة ويمكن تحليلها في عدة خطوات كالتالي:
1- تقديم مقترحات مبدئية من كل طرف للطرف الآخر.
2- إعلان كل طرف تمسكه وإلتزامه بمواقف معينة بما يشكل شكلاً من أشكال الحسم.
3- تقديم وعود بالمكافأت وتهديدات بالعقوبات من جانب كل طرف من أجل حث الطرف الآخر علي تقديم تنازلات.
4- يتم تقديم التنازلات بحيث يتحرك كل طرف في إتجاه الطرف الآخر.
5- يتم التراجع عن أو سحب العروض السابقة ويتم تقديم التنازلات بحيث يقترب أطراف التفاوض بشكل أكبر.
6- عندما تتغلب ديناميكيات التنازل علي ضغوط الإختلاف فإن أطراف التفاوض يقتربون للوصول إلي إتفاق معين في نقطة من نقاط مطالبهم.
- ومن الجدير بالذكر أن عدم التكافؤ في توزيع الموارد وعدم التكافؤ في ممارسة النفوذ وفي مهارات التفاوض تؤدي إلي نتائج غير متساوية للعملية التفاوضية.
- لم يقف "ربورت" عند نموذج المساومة المستمد من نظرية المباريات إذ أكد في كتابه "الحروب والمباريات والمناظرات" أن نظرية المباريات من الممكن أن تؤدي إلي مأزق حقيقي في العملية التفاوضية.
- وذلك بالنسبة للمواقف التي يكون أساسها النظري غير كاف للتعامل مع بعض أنواع المواقف الصراعية. وبالتالي فلابد من البحث عن أطراف أخري بخلاف نظرية المباريات والتي يمكن من خلالها التفاوض بشأن الصراع وحل الصراع ونتيجة لذلك قدم "ربورت" مفهوم جديد بعيداً عن المنظور التساومي أو عن التفاوض بناء علي نظرية المباريات وهو مفهوم المناظرة. وهو ذلك المفهوم الذي يشير إلي بحث أطراف العملية التفاوضية المشترك عم فهم مشترك للصراع. حيث أن تداخل مصالحهم مفهوم للمواقف الصراعية ومن ثم أنه من خلال تطوير الفهم المشترك والسعي إلي تحقيق مكاسب مشتركة. ولذلك يري"ربورت" أنه يمكن حل الصراعات الأساسية بين الإنسان العقيدية المختلفة.
*المحاضرة الثانية:
*من الجدير بالذكر ومن خلال هذا الجهد الذي قام به "ربورت" لتوسيع نطاق نظرية المساومة ولتقديم مفهوم المناظرة فإنه قدم الأساس النظري بمنظور أخر في عملية التفاوض وهو الذي تم تعريفه فيما بعد علي أنه منظور حل المشكلات وفي عام 1965م تم التمييز بين منظور المساومة وحل المشكلات في التفاوض الدولي تحت مسمي المساومة التوزيعية والمساومة التكاملية علي التوالي.
- وتشير المساومة التوزيعية إلي ذلك الجانب من المساومة الذي تكون فيه مصالح أطراف النزاع في حالة قساوة مع مصالح الأطراف الأخري ويحاول كل طرف أن يكسب أكبر قدر ممكن من القيمة التي يتم إقتسامها.
- أما المساومة التكاملية فهي تشير إلي الموقف الذي يكون فيه أطراف الصراع بشكل مشترك بتعظيم المنافع أو المكاسب المتاحة لكلاهما وبالتالي فإن كل من الطرفين من الممكن أن يحقق مكسب ما من خلال خلق أكبر قدر ممكن من القيمة فيتشارك فيه الطرفين.
*ومن الجدير بالذكر أن منظور المساومة التكاملية قد برز بشكل أكبر إبتدأ من عام1980م ومن أهم الأعمال التي نظرت له كتاب"المفاوضات القائمة علي المبادئ" والذي أكد علي أن المفاوضات تعتمد علي المصالح أكثر من أعتمادها علي المواقف.
- وكذلك من ضمن تلك الأعمال نموذج التحليل التفصيلي لـ"ويليام هارت مان" و"بيرمان" والذي يقوم علي أساس أهمية فهم المشكلة في البداية وبعد ذلك الوصول إلي مفهوم عام يرشد أو يوجه المساومة حول التفاصيل.
*التوافق بين منظوري التفاوض والمدرستين الأساسيتين في العلاقات الدولية:
- من الجدير بالذكر أن المنظورين الأساسيين اللذان سيطرا علي دراسة التفاوض الدولي منذ عام 1960م يتماشيا بالتوازي في العديد من الجوانب مع المنظورين الأساسيين في دراسة العلاقات الدولية وهما الواقعية بأشكالها المتعددة والليبرالية أو الليبرالية المؤسسية.
- وهنا نجد أن هناك تاخل بين المفاهيم الأساسية بين منظور المساومة في التفاوض وغالبية المناهج الواقعية في دراسة العلاقات الدولية.
- وبناء علي ذلك إذا حاولنا أن نحدد ملامح الإختلافات الأساسية بين النظرية الواقعية والليبرالية في دراسة العلاقات الدولية وهي تتحدد يما يلي:
1- الفوضوية: يري الواقعيون أن النظام الدولي هو نظام فوضوي بالأساس. مما يعني أن كل فاعل يعتمد علي ذاته لتحقيق أمنه "الأمن الذاتي"....بينما يري الليبرليون أن عملية صنع القرار المشتركة بين الدول أو الفاعلين الأساسيين في النظام الدولي من الممكن أن تتغلب علي الفوضوية كعنصر أساسي من عناصر بنية النظام.
2- التعاون الدولي: يتميز الواقعيون بشكل دائم بالشك في إمكانية التعاون بين الدول أو بين الفاعلين الدوليين ويرون أنه من الممكن تحقيق التعاون قصير المدي لتحقيق مصالح عاجلة أو قصيرة الأجل.... بينما يري الليبراليون أن هناك إمكانية أو إحتمالية للتعاون الدولي من أجل تحقيق مصالح طويلة المدي حتي في ظل وجود إختلافات في المصالح بين الدول.
3- دور الدولة: يري الواقعيون بشكل عام أن الدولة هي الفاعل الأساسي في العلاقات الدولية أما الليبراليون فهم يؤكدون علي دور الفاعلين من غير الدول بما في ذلك المنظمات الدولية والمؤسسات غير الحكومية والشركات متعددة الجنسيات.
4- المكاسب النسبية في مقابل المكاسب المطلقة: يري الواقعيون أن المكاسب تقاس من خلال حساب مكاسب الدولة بالنسبة لمكاسب منافسيها... أما الليبراليون فيحسبون المكاسب بإعتبارها مكاسب مطلقة حتي إذا حصل المنافسون علي نفس القدر من المكاسب أو أكتر.
5- الأهداف: يري الواقعيون أن أهداف الدولة تعرف بشكل أساسي من خلال مفهوم الأمن القومي ... بينما يؤكد الليبراليون علي الأهمية المتساوية لأهداف أخري مثل الرفاهية الاقتصادية وحماية البيئة والحفاظ علي الصحة وحقوق الإنسان وغيرها.
6- النوايا مقابل القدرات: يري الواقعيون أنه في حساب سلوك الدولة فإن القدرات تمثل أهم الإعتبارات في ذلك الشأن ... ولكن يري الليبراليون أن نوايا الدول لها نفس أهمية القدرات في تفسير وتوقع سلوك الدول.
7- المؤسسات: يتشأم الواقعيون بشأن دور المؤسسات الدولية في دعم مصالح الدول إلا في حالات محددة ... بينما نجد الليبراليون هم أكبر تفاؤل بشأن دور المؤسسات الدولية في تحقيق المصالح طويلة الأجل للدول والفاعلين غير الدول والأفراد أيضاً.
*المحاضرة الثالثة:
*لماذا يتفق منظور المساومة مع المدرسة الواقعية ومنظور حل المشكلات مع المدرسة الليبرالية؟
- ترتبط الإختلافات الأساسية بين المدرسة الواقعية والمدرسة الليبرالية بالمنطورين الأساسييين في التفاوض الدولي ولكن أهم هذه الإختلافات هي التفرقة بين المصالح أو المكاسب النسبية والمصالح أو المكاسب المطلقة وبمعني أخر التفرقة بين تحقيق المكاسب علي حساب الآخرين أو البحث التعاوني عن مكاسب مشتركة.
- إذا حاولنا توضيح التوافق بين منظور المساومة في التفاوض الدولي وبين الرؤية الواقعية للعلاقات الدولية فسوف نجد مايلي:
1- أن منظور المساومة يركز علي الدول ممثلة في مجموعة من المفاوضين لهم مصالح قومية محددة يجب تحقيقها علي حساب الطرف الآخر.
2- أن تقييم نتيجة التفاوض وفقاً لمنظور المساومة يكون من خلال حساب مقدار المنفعة التي تعود علي الدولة.
3- أن التكتيكات والأستراتيجيات المستخدمة في العملية التفاوضية وفقاً لهذا المنظور تتميز بالتنافسية بشكل كبير , فمن ناحية أولي تقوم الدول بتقديم مطالب ومقترحات معينة ولكنها في أغلب الأحوال تقدم معلومات غير صحيحة بشأن تفضيلتها وبدائلها الحقيقية للوصول إلي إتفاق لحل الصراع وذلك من أجل الوصول إلي تسويات تحقق مصالحها بشكل أكبر من مصالح الطرف الآخر , وهي في هذه الحالة تقوم بإصدار العديد من التهديدات والوعود بشأن العقاب أو المكافأت. وتكون كذلك لإعطاء هذه التهديدات والوعود قدراً من المصداقية من خلال إستعراض قوة الدولة بحيث تظهر أن لديها القدرات الكافية لتحقيق التهديدات والعقاب أو أنها تعطي قدراً من المكافأة لإظهار مصداقيتها فيما يتعلق بالوعود.
- الخلاصة: من خلال المنظور التنافسي تقوم الدولة بإضاعة الفرص للوصول إلي إتفاقيات تحقق وضع أفضل من الوضع الراهن , بمعني أن الدول وفقاً لهذا المنظور التنافسي إذا أدركت أن منافسيها سوف يحققون مكاسب أكثر منها في حالة الوصول إلي إتفاق فإنها سوف تعتمد بشكل كبير علي وسائلها الخاصة لفرض أو تحقيق الأتفاق بشكل معين بما في ذلك حقها الأحادي في إنتهاك الإتفاق , ولذلك لا تقبل الدول المتنافسة دور المؤسسات الدولية في إنجاز أو فرض الأتفاق أو حتي ضمان إحترامه.
*توضيح التوافق بين منظور حل المشكلات والمدرسة الليبرالية:
1- وفقاً لمنظور حل المشكلات فإن تحقيق الأمن يعتمد علي عوامل أخري بخلاف القوة والأمن العسكري مثل:"ملف المياه" فالمياه جزء من الأمن القومي من خلال تعظيم المنافع المشتركة بخلاف القوة.
2- هدف كل الأطراف هو تحقيق المصالح ولكن هذه المصالح يمكن توجهها وفقاً للمبادئ والمؤسسات الدولية.
3- يري منظور حل المشكلات أن معوقات الوصول إلي إتفاق تنشأ ليس فقط من تعارض مصالح الدول ولكن أيضاً من تعارض مصالح الفاعلين من غير الدول.
4- أن المنظمات الدولية تقوم بخلق مجموعة من المبادئ التي تتم في إطارها المفاوضات والعمليات التفاوضية.
- الخلاصة: هناك توافق بين منظور حل المشكلات في التفاوض الدولي والمنظور الليبرالي أو المؤسسي" الليبرالية الجديدة" وذلك من خلال الفرضية العامة لهذا المنظور "أن هدف التفاوض هو حل المشكلات المشتركة التي تواجهها الأطراف المختلفة في النزاع وإيجاد حلول لهذه المشكلات بشكل يحقق المنفعة للجميع" , وبالتالي فإن هذا المنظور يصور المفاوضات ليس بإعتبارها موقف يواجه فيه كل طرف الطرف الآخر ولكنه موقف يجلس فيه الطرفان في جانب واحد من مائدة المفاوضات لمواجهة عدو مشترك هو المشكلة.
*المكاسب النسبية في مقابل المكاسب المطلقة:
من كل القضايا التي يتوافق فيها منظوري التفاوض الدولي مع النظرية الواقعية والليبرالية فإن أهمها هي قضية المكاسب النسبية في مقابل المكاسب المطلقة...
- وفقاُ للرؤية الليبرالية: تنظر الليبرالية إلي أن طرفي النزاع يحاولان تعظيم المكاسب المشتركة لطرفين علي طول خط المطالب التفاوضية وبالتالي فإن أطراف العملية التفاوضية لا يختلفون بشكل كبير إلي ما إذا كانت هذه المنافع أو المكاسب ليست متساوية بشكل كامل وما يهمهم هو الوصول إلي نقاط ما علي طول هذا الخط سواء كانت(أ,ب,ج) , وهذا أفضل لكل طرف من الوصول إلي إتفاق عند نقطة مثلي بعيدة عن هذا الخط ولتكن(د). وبمعني أخر فإن المكاسب المطلقة يتم تعظيمها من خلال التحرك نحو الخط الأمثل للتفاوض حتي ولو كان هذا التحرك ناحية النقاط (أ,ج) من الممكن أن ينتج عنه مكاسب نسبية غير متساوية للطرفين في عند كل(أ,ج).
من هاتين النقطتين يكون مكاسب طرف أكبر من مكاسب الطرف الآخر ولكن مكاسب الطرفين مجتمعين يحقق مكاسب أفضل من مكاسبهما من النقطة(د).
- وفقاً للرؤية الواقعية:
يري الواقعيون أن التحرك من نقطة إلي أخري علي الخط الأمثل للتفاوض يعتبر أمر مهم للتفاوض في ظل مفاوضات تتم بين الدول في نظام دولي فوفوض , فإذا كان الطرفين يحققان معاً مكاسب مطلقة أفضل إلا أن حصول طرف علي مكاسب نسيبة أولاً بالنسبة للطرف الآخر يعني أن الخاسر النسبي سوف يوضع في وضع أستراتيجي أقل يؤدي إلي الإضرار به علي المدي الطويل. ففي هذا الصدد أكد"مايكل ماستيجين" علي أن أراء بعض القادة الأمريكيين بخصوص التفاوض مع اليابان تؤكد أن بعض أنماط التفاعل الاقتصادي مع اليابان حتي إذا كانت تعظم المنافع المشتركة بشكل مطلق إلا أنها سوف يترتب عليها مكاسب إقتصادية نسبية أكثر لليابان ومن ثم فإنها سوف تعمل علي المدي الطويل بالموقع المنافس للولايات المتحدة , ومن الملاحظ أن الواقعيين يرون أنه من الأفضل بالنسبة للطرف(س)أن يصل إلي أتفاق أقل مثالية من(د) وذلك بالمقارنة بقبوله لإتفاق مثالي يقوم علي تعظيم المصالح المشتركة لأطراف النزاع عند النقطة(ج) حيث يحقق الطرف(ص) مصالح نسبية أكثر من الطرف(س) من خلال عقد أتفاق بحيث أن الطرف(س) من الممكن أن يكون وفقاً لمفهوم المصالح المطلقة في وضع أفضل عند النقطة (و) أفضل نسبياً من(س) وفقاً لمفهوم المكاسب النسبية مقارنة بالنقطة(د).
*المحاضرة الرابعة:
- علي الرغم من رفض النظرية الواقعية للجانب النفسي وبالذات بواسطة رواد الواقعية الجديدة (والتز) إلا أن الأمر تحول إلي أن الفرضيات النفسية قد تطورت بشكل كبير في الواقعية وبالذات الواقعية الجديدة ويرجع ذلك جزئياً إلي تأثير العمل الذي قدمه(روبرت جيرفيس) بشأن مصادر سوء الإدراك والأنحراف عن الرشادة أو ما يسمي بالرشادة المقيدة ويرجع أيضاً سوء الإدراك إلي أنه يؤدي إلي تكاليف مرتفعة جداً بالنسبة للدول مما يدفع الدول إلي ضرورة لعب مباراة القوة الدولية بشكل جيد حيث أن هؤلاء الذين أعتقدوا أن الدول تحتاج لأن تأخذ في إعتبارهم العمليات النفسية هم أنفسهم الواقعيين الجدد البنيويين الحاسمين(الصارمين) أمثال "والتز , وميرتشايمر" , وفي داخل هذا المعسكر الحاسم أو العقلاني هناك البعض الذي تعامل مع الدولة بإعتبارها تتجه إلي تعظيم الأمن في ظل نظام فوضوي يتطلب أن تمارس فيه الدول في النهاية توازن القوة. وأخرون من داخل نفس المعسكر ينسبوا للدول أهداف أكثر مبالغة وصوروها علي أنها تتجه إلي تعظيم القوة وليس إلي تعظيم الأمن حيث أنها تميل إلي إتباع سياسات هيمنة وليس توازن القوة مثل"ميرتشايمر".
- وهنا نجد أن الإطار الذي قدمه "والتز" يتوقع أن هناك توجه عام لأن تقوم الدول بصنع قرارت رشيدة تسعي إلي تعظيم الأمن أما بالنسبة لـ "ميرتشايمر" فهو يري أن الدول تقع تحت ضغط كبير من أجل الإستجابة لأفعال القوي الأخري في الوقت المناسب وفي تلك الحالتين فإن الدول عادة ما تكون في غاية الشك ومن ثم تعتبر أنه من العبء عليها أن تصنع أو تضع إقتراحات أسوأ حالة بشأن أفعال الدول الأخري في النظام الدولي وذلك لأن عقوبات الخطر في ظل نظام قائم علي الأمن الذاتي سوف تكون شديدة للغاية.
- ومن هنا نقول أن هذه الواقعية الجديدة في صورتها الجديدة تعكس إفتراضات ضمنية وإفتراضات نفسية متعلقة بالجانب النفسي مثل"هذا التوجه الذي يمثله (والتز) والذي يقول بأن الدولة تتبع سياسة دفاعية تسعي إلي تعظيم الأمن يعني أن الدول من الممكن أن تقنع بوضعها في إطار النظام الدولي ومن ثم سوف تكون متجهة للمخاطرة ولا يميل إلي إتباع سياسات توسعية من الممكن أن تدفع إلي توازن مضاد من جانب غيرها من الدول.
أما التوجه الذي يمثله"ميرتشايمر"هو الذي يقول بأن الدول تتبع سياسة تعظيم القوة وبالتالي سوف تكون متجه إلي المخاطرة ولا تقنع بأي مستوي أقل من الهيمنة وفي هذا الإطار فإن نظرية التصور من الممكن أن تلعب دوراً مهماً في إطار الواقعية في المساعدة في التمييز بين الظروف التي يمكن أن تطبق في إطارها فرضيات"والتز"(دافع الأمن وبقاء الوضع الراهن) أو فرضيات"ميرتشايمر"(دافع القوة أو مراجعة الوضع الراهن)إذ تري هذه النظرية أنه تحت ظروف معينة يقوم صانع القرار بإتخاذ أفعال مخاطرة بشكل أكبر مما تتوقعه نظرية المنفعة المتوقعة وهذه الظروف هي:
1- أن الدول قد لا تستطيع صنع سلام نفسي مع خسائرها.
2- أن الدول من الممكن أن تقلل من وزن إحتمال الفشل من خلال التعامل مع الإحتمالات الصغيرة للفشل علي أنها تساوي صفر.
3- أن الدول من الممكن أن تزيد من وزن إحتمالات النجاح من خلال التعامل مع الإحتمالات الكبيرة للنجاح علي أنها مؤكدة.
- علي الجانب الآخر فإن صانعي القرار من الممكن أن يكونوا معارضين أو مقاومين لإتخاذ أفعال المخاطرة وذلك عند التمسك بمكاسبهم في الوضع الراهن في مواجهة إحتمالات الحصول علي هذه المكاسب.
- وعند إعطاء وزن كبير للإحتمالات الصغيرة للفشل يتم تضخيم إمكانية حدوث فشل وكذلك التقليل من مزن الإحتمالات الكبيرة للنجاح من خلال التركيز علي كيف سيأتي الأشياء بالأسوأ دائماً.
- وبالتالي فإن عندما تكون الدولة في مجال الخسائر فإنها سوف تقوم بإتخاذ قرار بمراجعة الوضع الراهن كما ذهب إلي ذلك"ميرتشايمر" كما فعلت ألمانيا عام1937.
- أما إذا كانت الدول في مجال المكاسب فإنها ستقبل بالوضع الراهن وذلك كما توقع"والتز" مثل مقاومة الولايات المتحدة الأمريكية بأن يلحق بها أي خسارة من خلال التدخل الخارجي في جيبوتي والصومال والبوسنة وكسوفا.
- ولهذا الإختلاف في أتجاهات المخاطرة تفرق نظرية التصور بين الردع والإجبار فمن الصعب حث دولة علي التخلي عن شئ معين أمتلكته فعلياً وذلك بالمقارنة بمنعها من الحصول علي شئ أو قيمة لم تمتلكها بعد الردع.
- ويرجع ذلك إلي تأثير النقطعة المرجعية فنري نظرية التصور أن المكاسب المتوقعة لابد وأن تكون أعلي مرتين علي الأقل من الخسائر حتي تكون لها قيمة متكافئة أو متساوية معاً.

*المحاضرة الرابعة:
* الواقعيين الجدد مثل"جوزيرف جريكو" يرون أن الفوضوية تعني أن الدول تخاف من أن يتم السيطرة عليها أو تدميرها بواسطة الآخرين. وبالتالي فإنه يدعو إلي أن تتخذ الدول مواقف دفاعية أو استراتيجية دفاعية والتي تعني أن الدول تهتم بتحقيق الحفاظ علي القدرات والمكاسب النسبية لها من أجل البناء أمنه في إطار الفوضوية القائمة علي الأمن الذاتي.
*الأستراتيجية الدفاعية تعني أن يكون المتفاوضون ذو مواقف صلبة وذلك للكسب من خلال البقاء علي مواقف ثابتة بينما يتسم الآخرون بالمرونة. ومن ثم أن يبدأ الطرف المعارض في تقديم تنازلات فأن الطرف الآخر وهو الطرف الصارم بالتفاوض يسعي بشكل حثيث للوصول إلي إتفاق يحقق وضع مثالي وهو في الوقت نفسه يحقق مكاسب نسبية.
*وحتي إذا تمسك الطرف المعارض بعدم تقديم تنازلات فإن الطرف الصارم سوف يفضل أيضاً البقاء علي الإلتزام علي مواقفه الثابتة وإمكانية الوصول إلي إتفاق أقل من الإتفاق المثالي.
*وهنا يذكر أنه إذا نجح طرف في إنه يلعب دور الجانب الصلب فإنه مك الممكن أن يحقق مكاسب علي جانب المكاسب المطلقة وكذلك المكاسب النسبية.
*أما إذا لم ينجح فتكون خطورة في أن نصل إلي ورطة أو مأزق ضعيف يخسر منه كل طرف.
*المرونة في منظور التفاوض الدولي: "المرونة الصلبة , الصلابة المرنة".
*أنماط الأستجابة في التفاوض الدولي:
أولاً: نمط الإستجابة المباشر.
ثانياً: نمط الإستجابة القائم علي التوجه.
ثالثاً: نمط الإستجابة المقارن.
- حيث أن النمطين الأول والثاني ينقسموا إلي " تعاوني , عكسي".
*المرونة هي جزء مهم من عملية التفاوض الدولي ففي معظم مواقف التفاوض يكون من المطلوب تحقيق قدر من المرونة من أجل وصول المفاوضين إلي إتفاق في الوقت نفسه هنالك قدر كبير من المرونة يشكل خطراً ما يتمثل في إمكانية الاستغلال بواسطة الأطراف الأخري.
*وإذا حاولنا أن نبين مفهوم المرونة في كلاً من منظوري التفاوض "المساومة,حل المشكلات" سوف نجد أنه وفقاً لمنظور المساومة (التوزيعية) والتي يتمسك فيها كل طرف بمصلحته الفردية الخاصة فإن المرونة قد تقلل من الجزء الذي يحصل عليه طرف ما من القيمة الكلية للصراع وبالتالي فإن المفاوض في هذه الحالة يواجهه ضرورة الموازنة بين ضغوط التحرك بشكل مرن من أجل الوصول إلي إتفاق والتحرك بشكل حازم من أجل تحقيق الاستغلال من جانب الطرف الآخر.
- أما في إطار منظور حل المشكلات (التكاملية) فإن المرونة لها قيمة إيجابية لأنها تؤدي إلي تعظيم المصالح المشتركة بين أطراف العملية التفاوضية .
*بالتركيز علي إشكالية المرونة في منظور المساومة: لقد حاول البعض أمثال "استيفن لويس" التغلب علي معضلة الموازنة بين ضغوط الصراع وضغوط المرونة من خلال مفهومي المرونة الصلبة أو الصلابة المرنة. وهذين المفهومين يشيران إلي ضرورة أن يكون المفاوض صارماً بشأن المصالح الجوهرية والأهداف الرئيسية التي يجب أن يلتزم , بها وأن يكون مرناً بشأن وسائل أو طرق وإجراءات حل الصراع.
*ولكن تبقي هنا إشكاليتين أساسيتين:
- الإشكالية الأولي: إذا كان هناك صراع جوهري حول المصالح فإن الصلابة بشأن الأهداف الأساسية من الممكن أن تعيق الإتفاق كلية.
- الإشكالية الثانية: أن المرونة في العملية التفاوضية نفسها من الممكن إدراكها بواسطة الطرف الآخر وعلامة علي موقف الطرف الأول مما يؤدي إلي استغلال الطرف الآخر ومن ثم تبقي المعضلة الاساسية دون حل وهي معضلة التوازن.
*تعريف المرونة وفقاً لمنظوري التفاوض:
1- المرونة في منظور المساومة: تعرف المرونة وفقاً لاستعداد أطراف التفاوض:
أولاً: تقديم مقترحات جديدة لحل النزاع.
ثانياً: الاستعداد لتقديم تنازلات.
ثالثاً: الاستعداد لتجنب الإلتزامات والقيود الموضوعة علي تقديم التنازلات.
- وهناك تعريف أخر للمرونة: هي سيادة أو سيطرة أنماط التفاوض الناعمة في مقابل أنحسار أنماط التفاوض الصلبة. ويتضمن السلوك الناعم للتفاوض أمور عديدة منها تقديم مقترحات عديدة , تقديم تنازلات والتقليل من استخدام الالتزامات الصارمة واستخدام الوعود بشكل أكبر من التهديدات لدفع الطرف الآخر لتقديم تنازلات.
- وفي إطار العديد من الدراسات وجد أن هذا النوع للمفاوضات يؤدي إلي وصول إلي إتفاق وفي المقابل فإن الصلابة يؤدي إلي وضع يشبه الورطة وهو يتضمن عدم تقديم تنازلات والالتزام بتقديم مواقف ثابتة واستخدام تهديدات أكثر من الوعود من أجل إجبار الطرف الآخر علي تقديم تنازلات مثال:"المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي السابق حول الحد من الأسلحة الأستراتيجية في عصر الرئيس كارتر ولا سيما إدارة هذه المفاوضات من قبل (برينسكي) حيث أنه قام بالربط بين سياسات السوفيت في القرن الإفريقي(الصومال , أثيويبا) وبين مفاوضات الحد من الأسلحة الاستراتيجية".
2- تعريف المرونة وفقاً لمنظور حل المشكلات:
إن المرونة تعرف من خلال القدرة علي تحقيق الأهداف والمصالح الرئيسية لجميع الأطراف بشكل متزامن.

*المحاضرة الخامسة:
*أنماظ الإستجابة في المفاوضات الدولية وفقاً لمنظور المساومات*
- عرف كلاً من "روبن و براون" المساومة بإنها "العملية التي بواسطتها يحاول طرفان أو أكثر الوصول إلي تسوية بشأن ماذا يجب أن يأخذ كل طرف؟ وماذا يجب أن يعطي؟ في التبادل بين الطرفين. وقد إهتم الباحثون بتأثير إستراتيجيات التنازل علي التنازلات المنتزعة من الطرف الآخر, وتختلف هذه الإستراتيجيات وفقاً لأنماط السلوك الناعم أو الحازم في إطار عملية المساومة وتقيم إستراتيجية التفاوض بناء علي تأثيرها علي نمط الإستجابة به من جانب الأطراف الأخري فالإستراتيجية الفعالة هي التي تكون قادرة علي إستخراج النتيجة المرغوب فيها من الطرف الآخر في إطار العملية التفاوضية.
- وبالتالي فغن توقع كيفية إستجابة الطرف الآخر هو جانب هام في تخطيط إستراتيجية التفاوض لطرف ما. والنموذج الوسط لنمط الإستجابة يقوم علي إفتراض أن المفاوضين في إطار عملية تفاوضية ما يستجيبوا لتحركات معارضيهم السابقة بشكل مباشر من خلال تعليقهم لتحركاتهم في نفس إتجاه وحجم تحركات المعارضين ويعرف هذا النمط بـ"نموذج الضربة بضربة أو الواحدة بواحدة" هذا النموذج يتوقع أن التحرك الصلب أو الناعم من ناحية والتنازل الصغير أو الكبير من ناحية أخري سوف يتم مقابلته بتحرك مماثل في الكيف والتوجه"صلب أو ناعم" وفي الحجم"صغير أو كبير" من جانب الطرف الآخر.
- غير أن هذا النموذج أو النمط في الإستجابة يفتقد الإهتمام بالسياق الذي تتم في إطاره هذه التنازلات أو التحركات إذ يفترض أن المفاوض يستجيب فقط للتحركات السابقة مباشرة من جانب الطرف الآخر والذي يعتبر ذو أهمية بارزة في هذا الإطار يعني يركز علي التحرك السابق مباشرة , أي إنه لا يصور هذا التحرك بإعتباره حلقة في سلسلة من التحركات التي تصور علي إنها توجه وهذا يتقلنا إلي الحديث عن نمط أخر من أنماط الإستجابة وهي "نمط الإستجابة القائم علي التوجه".
- هذا النموذج يصور أي تحرك من جانب أحد المفاوضين علي أنه حلقة في سلسلة من التحركات وأن المفاوضين يهتمون بالتوجه الأساسي في تحركات الطرف المعارض ويقومون ببناء علاقة بين هذه التوجهات وبين تحركاتهم ولقد تطور التحليل بشكل أكبر من خلال التركيز علي أهمية التحركات الخاصة بأحد المفاوضين بإعتبارها محددات للتنازلات وبالتالي يكون هنا سؤالين "أين أنا؟" و "أين الطرف الآخر؟"ويسمي هذا النموذج بنموذج "الإستجابة المقارنة".
*ويمكن تلخيص أنماط الأستجابة كما يلي:
1- نمط الأستجابة المباشر: هذا النمط يفترض أن التنازل الذي يتم بواسطة الطرف المعارض في الجولة السابقة يستجاب إليه إما بتنازل من الطرف الآخر.. وهذا يسمي بنمط إستجابة "الواحدة بواحدة" أو الإستجابة التبادلية , أو يستجاب إليه كذلك بتراجع أو سحب تنازل ما.. وهذا يسمي بنمط الإستجابة التبادلية العكسية وبطريقة مماثلة فإن التراجع أو سحب تنازل يؤدي إما إلي تراجع أيضاً"تبادلية" أو إلي تنازل "التبادلية العكسية".
2- نمط الإستجابة القائم علي التوجه: يفترض هذا التوجه أن الزيادة في تقديم التنازل الذي يتم بواسطة الطرف المعارض في الجولات المختلفة يستجاب له بزيادة من قبل الطرف الآخر أو يستجاب له بإنخفاض في مستوي نمط الإستجابة العكسي أو التنافسي. كذلك فإن الإنخفاض في التنازل من جانب الطرف المعارض في الجولات المختلفة يستجاب له إما بإنخفاض في التنازل عند الطرف الآخر في الجولات المختلفة"نمط الإستجابة المتكافئ" أو بالزيادة في التنازل من جانب الطرف الثاني في الجولات المختلفة "نمط الإستجابة العكسي".
3- نمط الإستجابة القائم علي التوجه المتباطئ: هنا فإن تنازل طرف ما يقاس بتنازلات الطرف الآخر في جولات مبكرة , بمعني أن الأستجابة من جانب الطرف الثاني للتغير في تنازلات الطرف الأول تتم بشكل متباطئ ومتأخر.
4- نمط الإستجابة المتوازن وغير المتوازن:
أ- نمط الإستجابة المتوازن: يهتم بأثر التغيرات المبكرة والحديثة في تنازلات الطرف المعارض علي التنازلات عند الطرف الآخر.
ب- نمط الإستجابة ع=غير المتوازن: يقوم علي إفتراض أن السلوك الحديث من جانب الطرف المعارض هو أكثر بروزاً وأهمية في ذاكرة الطرف الآخر سواء لسلوكه أو تنازله المبكر.
5- نمط الإستجابة المقارن: يفترض هذا النمط أن التنازل يستجاب له ليس بإعتباره توجه ولكن علي أساس درجة التنازل ومن ثم فإن الدرجة العالية من التنازل من جانب الطرف المعارض يستجاب إليها إما بدرجة منخفضة أو برفع درجة التنازل لسد الفجوة . كذلك فإن الدرجة المنخفضة من التنازل يستجاب لها إما بخفض درجة التنازل أو رفعها لسد الفجوة أيضاً.
*أمثلة علي أنماط الأستجابة في الواقع الدولي:
1- نمط الإستجابة المباشر:تواجد هذا النمط من الإستجابة في عدد قليل من المفاوضات "محادثات نزع السلاح بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي السابق". أستجابت الولايات المتحدة للتنازل من جانب الإتحاد السوفيتي خلال الجولة السابقة بتنازل في إتجاه عكسي في الجولة التالية مباشرة. كذلك فإن الإتحاد السوفيتي إستجاب بشكل عكسي لتحركات الولايات المتحدة السابقة في محادثان خطر التجارب النووية في الفترة من1958حتي 1963م.
2- نمط الإستجابة القائم علي التوجه: هذا النمط تقرر في إتفاقية SALT)) وإتفاقية حظر التجارب النووية حيث أن التنازل من جانب الإتحاد السوفيتي في الحالة الأولي وتنازل الولايات المتحدة في الحالة الثانية , ترتب عليه تنازل في الإتجاه العكسي بالنسبة للولايات المتحدة في الحالة الأولي والإتحاد السوفيتي في الحالة الثانية.
وإذا كانت هذه الأمثلة تظهر الجانب العكسي فالمثال علي نمط الأستجابة التعاوني في إطار التوجه هو أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت برفع تنازلاتها عندما قامت أسبانيا برفع تنازلاتها في الجولات المختلفة في محادثات حقوق أستخدام القواعد العسكرية.

**المحاضرة السادسة: أمثلة علي نمط الإستجابة المقارن
- يمثل هذا النمط النمط الغالب في إطار المفاوضات الدولية ففي معظم المفاوضات الدولية هناك ميل قوي من جانب أحد أطراف العملية التفاوضية لتكييف تحركاته في أتجاه التحركات السابقة للطرف الآخر , وقد يقوم الطرفان معاً بتكييف توجهاتهم في إتجاه واحد. أمثلة:
1- محادثات "حقوق القواعد" حيث قامت الولايات المتحدة وأسبانيا بإتخاذ تكيفات متشابهة في تحركاتهما في هذه المحادثات.
2- محادثات "نزع التسلح طوية المدي" بين الولايات المتحدة والأتحاد السوفيتي حيث قام الطرفين بتعديل توجهاتهما بشكل تعاوني وفقاً للتوجهات السابقة للطرف الآخر بشكل من أشكال الديناميكية في العملية التفاوضية.
- وقد يكون هناك شكل أخر من أشكال التنوع حيث يوجد طرف ذا سلوك ناعم وطرف أخر ذا سلوك صلب ليحدث نوع من أنواع التراجع قد يؤدي بالنهاية إلي فشل العملية التفاوضية. بمعني أن الطرفان قد يصلا إلي طريق مسدود فيقوما بتعديل سلوكهما لتخطي هذا المأزق.
*أهمية نمط الأستجابة المقارن:
1- هذا النمط يحقق الديناميكية في العملية التفاوضية: من الجدير بالذكر أن النموذج المقارن هو أفضل نموذج لوصفه نمط إستجابة المفاوض في معظم حالات التفاوض الدولي ويشير ذلك النمط إلي الديناميكية والتحرك في العملية التفاوضية بطريقتين:
أ- من الممكن أن يقوم طرف بتكييف إختياراته وفقاً للأستراتيجيات المستخدمة من جانب الطرف الآخر. علي سبيل المثال: نجد أن المفاوض صاحب النزعة التعاونية الذي قاوم استخدام الاستراتيجيات التوزيعية نجده يشعر بحاجة إلي التحول إلي المنهج التوزيعي ليحمي نفسه من الاستغلال.
ب- تتم الديناميكية من خلال طرفي التفاوض بتكييف سلوكهما معاً من أجل تجاوز مأزق ما في العملية التفاوضية , ويحدث هذا إذا كان المنهج المسيطر علي العملية التفاوضية من الممكن أن يمنع المفاوضين من تحقيق أهدافهم. علي سبيل المثال: من الممكن أن يري المفاوضون أن الاستراتيجية التوزيعية لا تحقق أهدافهم فيميلون بالتالي إلي تكييف سلوكياتهم معاً في إتجاه إستراتيجية تعاونية أو تكاملية.
2- هذا النمط يحقق العدالة في العملية التفاوضية: يشير أيضاً نمط الأستجابة المقارن إلي العدالة في العملية التفاوضية , ففي إطار دراسة كلاً من "دراك مان & برومان" ثبت أن المفاوضون يستجيبون إلي الإختلاف الكبير في حجم التنازلات بتغير مفاجئ في إستراتيجياتهم من التفاوض الناعم إلي التفاوض الصلب وبالذات عندما تكون التنازلات صغيرة الحجم من جانب الطرف المعارض"بالنسبة لمطالب الطرف الآخر" مخيبة للتوقعات.
- كذلك أنه في تحليل سابق لمحادثات "حقوق القواعد" ظهر أن المفاوضين يقومون بمحاولة سد الفجوة عندما تكون الأختلاف في حجم التنازل واضح , فمثل هذا التوجه يسمي "التكيف" بحيث أن تلك التكيفات تتم في الإتجاه الذي يؤدي إلي تقليل التباين الواضح في التحركات والتنازلات بما يقترح الرغبة في تبادلات متساوية في عملية التفاوض نفسها ولكن هذه الرغبة في تبادلات متساوية أو متكافأة في عملية التفاوض لا تشير بالضرورة إلي نتائج متساوية أو عادلة.
*نقاط التحول في المفاوضات الدولية:
التفاوض الدولي هو عملية ديناميكية تتجدد فيها النتائج نتيجة أنماط معينة للإستجابة بين الأطراف المتصارعة. ومن الأساسيات لتحليل عملية تفاوضية ما هو تحليل أو تفسير العلاقة بين العملية والنتيجة. ومن ثم فإن الإهتمام بهذا الإطار يدور حول ماهيه نقاط التحول أو ما هي الأحداث التي تؤدي إلي تحريك العملية التفاوضية في مسار ما في إتجاه أو بعيداً عن الوصول إلي إتفاق معين , وتعرف نقاط التحول بأنها:
1- هي أحداث أو عمليات تؤدي إلي التحول من عملية أو مرحلة ما في إطار عملية تفاوضية إلي مرحلة أخري أو عملية أخري أو تلك الأحداث التي تؤدي إلي التقدم من مراحل سابقة إلي مراحل لاحقة في العملية التفاوضية.
2- هي الأحداث الأساسية التي تؤدي إلي حل مأزق ما أو تؤدي إلي توقيع إتفاق إطاري ثم البدء في التصادم حول التفاصيل أو تؤدي إلي تغيير المفاهيم الخاصة بالعملية التفاوضية أو تؤدي أيضاً إلي حل معضلة ما في إتخاذ قرارات نهائية لهذه العملية. ومن هنا يأتي إرتباط نقاط التحول بتغييرات البدء في التفاوض.

*المحاضرة السابعة:
*نقاط التحول: ولها تعريف أخر "هي حدث يؤدي إلي التحرك في العملية التفاوضية من مرحلة إلي مرحلة أخري لاحقاً".
- ومن الجدير بالذكر أن نقاط التحول بإعتبارها أحداث تؤدي إلي الإنتقال من مرحلة إلي مرحلة أخري من الممكن ان تكون أحداث إجراءية يحدث فيها تغير شكلي أو إجرائي في عملية التفاوض. ويمكن أن تأخذ هذه اتغيرات الأشكال التالية:
1- التحول من التفاوض بين جميع أطراف العلاقة التفاعلية إلي تشكيل لجان متخصصة لدراسة نقاط فنية معينة.
2- التحول من موقع تفاوض إلي موقع تفاوض آخر.
3- فرض خطوط أو حدود زمنية لإنهاء عملية التفاوض.
- ومن الممكن ن تكون نقاط التحول أحداث جوهرية مثل: تقديم مفاهيم معينة تؤدي إلي الوصول إلي إتفاق إطاري للتفاوض أو وضع مقترحات معينة.
- أو من الممكن أن تكون نقاط التحول أحداث خارجية عن المحادثات أو المفاوضات مثل حدوث تغير في قادة الدول أو الأطراف المتفاوضة , أو حدوث تغير في الرأي العام حول الموضوعات المتفاوض بشأنها , أو تدخل طرف ثالث في عملية التفاوض. فجميع هذه الأحداث سواء كانت أحداث إجراءية أو جوهرية أو خارجية كلها تستخدم للإستدلال علي نقاط التحول في إطار عملية تفاوضية ما.
- ومن أجل تعريف نقاط التحول في إطار عملية تفاوضية ما لابد من التمييز بين 3عناصر من هذه العملية: 1- الأحداث التي تؤدي إلي التحول "المعجل أو الدافع".
2- التحول في إطار عملية التفاوض نفسها. 3- النتائج كانت سلبية أم إيجابية.
- وتوجد العديد من المفاوضات التي تتعامل مع القضايا امنية يتم دفع نقاط التحول بالأساس بواسطة أحداث خارجية. مثال:فإن الإتفاق حول "حقوق القواعد" بين الولايات المتحدة وأسبانيا تم دفعه بواسطة نشاط دبلوماسي عالي المستوي بين الطرفين.
- أما التقدم في محادثات القوة النووية الوسيطة أو المتوسطة بين الأتحاد السوفيتي والولايات المتحدة جاء نتيجة لقرارات نمت في التشاور مع فرنسا وبريطانيا إضافة إلي فك الإرتباط مع أجندة معاهدة ستارتSTART"".
الاسئله الدكتوره
:
1- التوازن بين المرونة والصلابة في العملية التفاوضية وعلاقة ذلك بأنماط الأستجابة المختلفة. "أشرح"
2- يتوافق مفهوم المرونة والسلوك الناعم مع بعض أستراتيجيات وتكتيكات العملية التفاوضية , ويتوافق مفهوم الصلابة مع استراتيجيات وتكتيكات أخري. "أشرح"
3- تتحدد الديناميكية في العملية التفاوضية من خلال أنماط الاستجابة وكذلك من خلال نقاط التحول. أشرح كيف هذا مع شرح نقاط التحول في العملية التفاوضية موضحاً ما هي نقاط التحول في مفاوضات كامب ديفيد.
4- يتوافق منظور حل المشكلات مع استراتيجية التعاون وضح ذلك من خلال شرح الاستراتيجية وأهم التكتيكات المستخدمة في إطارها وتوضيح الأساس النظي لمنظور حل المشكلات.
5- يتوافق تكتيك المساهمة المستخدم في إطار استرايجية المكاسب المشتركة مع نمط أو أكثر من أنماط الأستجابة المختلفة. وضح ذلك من خلال شرح الأستراتيجية وهذا التكتيك وكم الأرتباط بينهما.
6- يتوافق منظور المساومة مع المدرسة الواقعية ومنظور حل المشكلات مع المدرسة الليبرالية. "أشرح"
7- مفهوم المكاسب النسبية والمكاسب المطلقة هما أهم مفهومين للتفريق بين منظور المساومة ومنظور حل المشكلات. وضح ذلك مع توضيح الأساس النظري لكلاً من المنظورين وكيفية نشأته وتطوره كمفهوم للتفاوض.
8- ما هي مراحل العملية التفاوضية؟.
9- ما هي أشكاليات التفاوض الدولي؟

[img][/img]محاضرات التفاوض الدولي كامله   واسئله الدكتوره مروه كامله Besemwsalamمحاضرات التفاوض الدولي كامله   واسئله الدكتوره مروه كامله Besemwsalamمحاضرات التفاوض الدولي كامله   واسئله الدكتوره مروه كامله Besemwsalamمحاضرات التفاوض الدولي كامله   واسئله الدكتوره مروه كامله 71a778241f5b
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aboadham.banouta.net
 
محاضرات التفاوض الدولي كامله واسئله الدكتوره مروه كامله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شكر خاص للدكتوره مروه جامعه حلوان قسم علاقات دوليه ولو الكلام مش عجبك تقدر تعقب بمزاجك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قسم علاقات دوليه جامعه حلوان00201283344437 :: قسم علاقات دوليه جامعه حلوان :: علوم سياسيه-
انتقل الى: